الجمعة، 1 فبراير 2008

يو بي إل
























उबल




































يونايتد بنك ليمتد .... ومرحلة جديدة

بعد رجوعي من مصر قبل حوالي ثلاث شهور واستلمت عملي في السوفتيل شعرت حينها بضيق شديد يخنقني وكرهت هذا النمط من الحياة كرهت السفر والإنتظار والإنتظار والعمل والإنتظار ليحين موعد للرجوع
وبعد الرجوع أعود للسفر والإنتظار
أهذه حياة تستحق ان نعيشها
لا أخفي انني فكرت في العودة النهائية في تلك الفترة لكن ما منعني هي تلك الإلتزامات الكبيرة التي رميت على كاهلي ولن استطيع مطلقا الوفاء بها حال عودتي مصر
فلم يعد امامي الا الاستسلام لأمر الله والاستمرار وتفويض امري له أن يعينني على ما يجب عليه فعله
وبدأت لعبة طي الايام وعد الايام والساعات
الى ان جائني تليفون يسأل عن شخص مصري يعمل في هذه الشركة " وقد كان المتصل شخص مصري يدعي اسامة صدقي يعمل في يونايتد بنك ليمتد كنت قد قابلته صدفة مرة واحدة قبل ثمان شهور واعطيته السي في الخاصة بي ليقدمها في ادارة الموارد البشرية بالبنك الذي يعمل به ومن يدري ربما اجد فرصة " وطبعا بعد هذه المدة كان قد نسي اسمى وكل شيء عني ولكنه كان قد اعطي السي في وقتها كما وعدني ومرت الايام
وها هو اسامة يبشرني أنه بعد تلك الفترة طلب منه مدير الموارد البشرية احضار السي في الخاص بي مرة اخرة لاحتياجهم لمحاسب مصري
في البداية شكرت اسامة وقلت له سواء كان لي نصيب في العمل بالبنك ام لا فإن ما فعله يستحق الشكر
وبالطبع العمل في كارير البنوك شيء مختلف تماما عن العمل بالشركات الخاصة الاخرى
فلو قدر لي هذا سأستطيع حينها احضار زوجتي وابنائي لاعيش حياتي هنا بدلا من تأجيلها كما كنت أفعل دوما طيلة الثلاث سنوات الماضية
المهم كان عملي بالبنك يتوقف على ثلاث خطوات
الخطوة الاولى اجتياز اختبارات البنك كاملة
الخطوة الثانية موافقة الكفيل الحالي وإعطائي عدم ممانعة من نقل الكفالة الى البنك
الخطوة الثالثة التأكد من حكم العمل بالبنوك شرعيا أهو حلال أم حرام ،، وبالنسبة لي كانت أهم خطوة وعائق امامي هي الخطوة الثالثة فلو استطعت تخطي اختبارات البنك ووافق كفيلي على نقل كفالتي واتضح الن العمل بالنبوك حرام فلن اعمل مطلقا بأي بنك
المهم رتبت خطواتي القادمة وقررت اولا ان اجتاز الاختبارات وعند نجاحي افكر في المرحلة التالية
وكان الله معي وتخطيت ثلاث اختبارات واخيرا اتصلوا بي كي اقوم بالتوقيع على العقد
وحان موعد الخطوة التالية وقررت ان تكون التأكد من حكم العمل بالبنوك فأرسلت فتوى مباشرة الى مفتي الديار المصرية على الموقع الالكتروني الخاص بدار الإفتاء وأخذت رقم الفتوى مع وعد برد فضيلة المفتي في اليوم التالي بعد الساعة الخامسة
وكان رد المفتي مشجعا لي أن استمر في خطواتي حيث اكد ان العلماء اختلفوا في الحكم على التعامل مع البنوك وحال اختلاف العلماء يؤخذ برأي من أجاز ، طبعت هذه الفتوى وستظل معي حتى يوم القيامة وأيضا معي رقم الفتوى واستطيع ان ادخل موقع دار الافتاء المصرية في اي وقت واكتب رقم الفتوى لتفتح صفحة تلك الفتوى
وكما سهل لي الله في اول خطوتين في طريقي للعمل بالبنك كان ذلك في الخطوة الثالثة والتي قد تقلب كل الامور رأسا على عقب لو رفض الكفيل فسينتهي الامر تماما وانساه مع وعد بعدم الحلم به مرة اخرى
وافق كفيلي بفضل الله واستلمت العمل بالبنك في تمام يوم 13 ديسمبر الماضي

والدي العزيز

يقتلني الحنين اليك ، أحقا لن أراك ثانية ، أحقا لن تكون موجودا بيننا
،،، من بعدك سوف سيخفف عني كل همومي ،،، من بعدك ستزيد به كل افراحي
كل كلام الدنيا لا يكفيني لكي اعبر به عن المي لبعادك
منذ رحيلك وأنا اشعر بشيء غريب
منذ رحيلك وانا اشعر أني وحيدا في هذه الدنيا
منذ رحيلك وانا
فقدت الامان بداخلي
رحمك الله يا والدي وتقبل صالح اعمالك وعفا عنك وأدخلك فسيح جناته

عودة من جديد

بعد ما يقترب من خمسة شهور توقفت فيها عن الكتابة في الموقع أعود اليوم بعد كثيرا من المتغيرات التي طرأت في حياتي
أخر يوم قمت فيه بالكتابة كان يوم الثالث من سبتمبر الماضي وتحدثت عن صحة الرئيس مبارك وبعدما انتهيت من نشر المقال على الموقع خرجت من مقر عملي بالسوفتيل كي اقوم ببعض الاعمال الخاصة بالشركة وكان معي السائق مدحت وحينما انتهينا من تلك الاعمال وفي طريق عودتنا للشركة رن تليفوني المحمول وكان الطرف الاخر اخي تامر وتوقعت انها ميسد كول لكنها طالت ومع ذلك رفضت الرد فكرر المحاولة اكثر من مرة وفي كل مرة ارفض الرد لأني اعرف ان المكالمة الدولية غالية الثمن وقد تأكل كل رصيده ، المهم اتصلت به انا فلم يرد فأقتنعت انها كانت مداعبه منه والسلام
وبعد وصولي الشركة وجدت التليفون يرن مرة اخرة وكان المتصل هذه المرة سعيد الحفناوي ،، غريبة فأنا والسعيد دائما معا على النت ولا داعي ابدا ان يتصل بي مباشرة على الهاتف من السعودية فبدأ القلق يتسرب الى نفسي ورددت بسرعة ونقلت له هذا القلق فقال لي انه يتصل فقط لكي يسمع صوتي فقلقت اكثر
فقلت لنفسي لكي اقطع الشك باليقين اتصل بالبيت لكي اطمئن ،،، اتصلت وطال الجرس بدون رد الى أن جائني صوت غريب ليس من اصوات اهلي بيت وقتها فقط عرفت انه هناك شيء
وكانت الصدمة فقفد توفي والدي العزيز